واشنطن تضع ليبيا ضمن قائمة “المستوى الرابع” الأكثر خطورة
حذّرت وزارة الخارجية الأمريكية مواطنيها من السفر إلى ليبيا، ووضعتها ضمن 21 دولة تخضع لتحذيرات المستوى الرابع، وهو أعلى مستوى تحذيري تصدره الوزارة، ويشير إلى مخاطر تهدد الحياة.
ووفقًا لتقرير نشرته مجلة “نيوزويك” الأمريكية، رصدته وترجمته منصة الدولة، فإن الخارجية الأمريكية تراجع تحذيرات السفر بانتظام، حيث يتم تحديث إرشادات المستوى الرابع كل ستة أشهر على الأقل، بناءً على مخاطر الإرهاب، الجريمة، الاضطرابات المدنية، والأحداث الجارية.
ليبيا ضمن الدول الأكثر خطورة
وأضاف التقرير أن قائمة الدول التي أدرجتها واشنطن ضمن هذا التصنيف تشمل: أفغانستان، العراق، إيران، سوريا، اليمن، السودان، ليبيا، لبنان، أوكرانيا، وروسيا، وغيرها من المناطق التي تشهد اضطرابات أمنية حادة.
الخارجية البريطانية تجدد تحذيرها: السفر إلى ليبيا على مسؤوليتك الشخصية
من جانبها، جددت وزارة الخارجية والتنمية البريطانية تحذيرها لمواطنيها من السفر إلى ليبيا، مؤكدة أن نصيحتها بعدم السفر لا تزال سارية منذ عام 2014 بسبب هشاشة الوضع الأمني واحتمالية تدهوره المفاجئ، مما قد يؤدي إلى اندلاع أعمال عنف دون سابق إنذار.
دعم بريطاني محدود وتحذيرات للمقيمين في ليبيا
وأوضحت الخارجية البريطانية، في بيان لها تابعته منصة الدولة، أن الدعم القنصلي في ليبيا محدود للغاية، حيث لا تقدم السفارة البريطانية في طرابلس أي مساعدة مباشرة للمواطنين البريطانيين. كما حثت البريطانيين المقيمين في ليبيا على إعادة النظر في بقائهم هناك، والتواصل مع السفارة البريطانية في تونس في الحالات الطارئة.
تحذيرات متزايدة.. والجيش الوطني يكثف جهوده لتعزيز الأمن
تعكس هذه التحذيرات الدولية القلق المستمر بشأن الأوضاع الأمنية في ليبيا، وسط دعوات لتجنب السفر إليها إلا في حالات الضرورة القصوى. ومع ذلك، يواصل الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر جهوده المكثفة لفرض الأمن والاستقرار، في كافة المدن والمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الليبية، من خلال عمليات عسكرية نوعية ضد الجماعات الإرهابية والخارجة عن القانون.
وفي هذا السياق، شهدت الفترة الأخيرة لقاءات مكثفة بين القيادة العامة للجيش الوطني والقيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، حيث تم بحث التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى سبل تعزيز الاستقرار في ليبيا والمنطقة، وأكد الجيش الوطني أن جهوده مستمرة لمكافحة الإرهاب وتأمين الحدود والمرافق الحيوية، في إطار سعيه إلى إعادة بناء مؤسسات الدولة وتحقيق الأمن المستدام.