شاركت نائبة الممثل الخاص للأمم المتحدة، ستيفاني خوري، في اجتماع موسع في تونس بين ديوان المحاسبة في طرابلس والبيضاء، بحضور ممثلين من اللجان المتخصصة بمجلس النواب ومجلس الدولة، بالإضافة إلى البنك الدولي. الاجتماع أسفر عن اتفاق ملموس لتوحيد خطة العمل والتقرير السنوي لديوان المحاسبة، مع الالتزام بتوحيد الهياكل التنظيمية بين الفرعين، بهدف تحقيق انسجام مؤسسي على المستوى الوطني.
تعزيز الحوكمة الاقتصادية عبر توحيد ديوان المحاسبة
أشادت خوري بالتقدم المحرز في الاجتماع الذي عقد الخميس الماضي، مؤكدة أن توحيد ديوان المحاسبة ليس فقط خطوة فنية، بل هو ضرورة استراتيجية لتعزيز الحوكمة الاقتصادية في ليبيا، في ظل الوضع المالي الهش وانتشار الفساد. واعتبرت هذه الخطوة حيوية لمستقبل استقرار البلاد.
ضرورة حماية المؤسسات الرقابية من التدخلات
جددت خوري دعواتها لحماية مؤسسات الرقابة في ليبيا من التدخلات السياسية ونفوذ المجموعات المسلحة، مؤكدةً أن هذا الأمر يعد أساسيًا لضمان أداء ديوان المحاسبة لدوره الرقابي بكفاءة وفعالية.
ضمان النزاهة والشفافية في إدارة الموارد العامة
أعربت خوري عن أهمية التزام ديوان المحاسبة الموحد بمبادئ النزاهة، الاستقلالية، والشفافية، لضمان حماية الموارد العامة وتوجيهها لمصلحة جميع الليبيين، بما في ذلك الشباب والنساء والأجيال القادمة، بعيدًا عن الأجندات السياسية الضيقة أو المكاسب الشخصية.