أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تعيين الدبلوماسية الغانية هانا سيروا تيتيه ، لتولي منصب مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL).
وتخلف تيتيه عبد الله باتيلي (السنغال) الذي شغل المنصب الأممي الأرفع في ليبيا حتى مايو 2024. وأعرب الأمين العام عن امتنانه لقيادة باتيلي وأيضا لنائبة الممثل الخاص في ليبيا ستيفاني خوري التي قادت البعثة خلال الفترة الانتقالية.
وأوضحت الأمم المتحدة أن هذه الخطوة تأتي بعد مسيرة مهنية طويلة لتيتيه في المجال السياسي والدبلوماسي على المستويين الوطني والدولي.
وولدت هانا تيتيه في 31 مايو 1967 في مدينة سيجد بالمجر، لأب غاني وأم مجرية. أكملت تعليمها الثانوي في مدرسة ويسلي الثانوية للبنات في كيب كوست بغانا بين عامي 1978 و1985. ثم التحقت بجامعة غانا، حيث حصلت على درجة البكالوريوس في القانون (LL.B). بعد ذلك، التحقت بكلية القانون في غانا وأصبحت محامية معتمدة عام 1992.
بدأت تيتيه مسيرتها المهنية كموظفة قانونية لدى الاتحاد الدولي للمحاميات (FIDA) من عام 1992 إلى 1993.
كما عملت في شركة المحاماة “أنسا-أساري وشركاؤه” ثم التحقت بشركة “غانا أجرو فود” (GAFCO) كمستشارة قانونية. شغلت هناك مناصب متعددة، منها مدير الموارد البشرية ونائب المدير العام.
انتُخبت عضوًا في البرلمان الغاني عن دائرة أوتو سينيا في انتخابات عام 2000.
عُينت وزيرة للتجارة والصناعة في الفترة ما بين 2009 -2013 في حكومة الرئيس جون أتا ميلز، حيث كانت جزءًا من فريق الإدارة الاقتصادية وعملت على تعزيز الاستثمار والتجارة.
قبل انضمامها إلى الأمم المتحدة، تيتيه عضوة رفيعة المستوى في مجلس الوزراء في حكومة غانا إذ كانت وزيرة للخارجية بين عامي 2013 و2017، في حكومة الرئيس جون ماهاما، حيث مثلت غانا في المحافل الدولية وكانت عضوًا في مجلس الأمن القومي ومجلس القوات المسلحة الغانية.
وتهدف بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والتي انشئت بموجب قرار من مجلس الأمن الدولي الذي كلفها وبما يتفق مع مبادئ الملكية الوطنية، بممارسة الوساطة وبذل المساعي الحميدة لتحقيق أهداف منها الدفع بعملية سياسية شاملة لجميع الأطراف وتيسير مفاوضات سياسية لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وطنية حرة ونزيهة وشفافة وشاملة للجميع في جميع أنحاء ليبيا، وهو ما لم ينجح 9 مبعوثين سبقوا تيتيه إلى ليبيا في تحقيقه.
وبتولي هنا تيته رسميًا ملف البعثة الأممية إلى ليبيا ستجد نفسها أمام مهمة شاقة تتطلب توازنًا دقيقًا بين تطلعات الشارع الليبي وضرورة إنهاء الانقسام، وبين المصالح الإقليمية والدولية المتداخلة.