أدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليمين الدستورية في مبنى الكونغرس ليصير الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة.
ودخل دونالد ترامب قاعة الكابيتول في يوم تاريخي ، ليؤدي اليمين الدستورية كرئيس للولايات المتحدة الأميركية، معلنًا بداية فصل جديد في السياسة الأميركية. بحضور حشد من الشخصيات البارزة.
ترامب يبدأ ولايته الثانية بسلسلة أوامر تنفيذية
وفور وصوله إلى المكتب البيضاوي، وحتى قبل انتهاء مراسم حفل تنصيبه، بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتوقيع سلسلة من القرارات والأوامر التنفيذية بإلغاء وتجميد قوانين اتخذتها الإدارة التي سبقته، بينما تعهد في ثلاث خطابات ألقاها في يوم تنصيبه باتخاذ جملة من القرارات الخارجية والمحلية التي ستعيد ما وصفه بـ”العصر الذهبي لأمريكا”.
ومن بين قرارات التي وقع عليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب :
– إلغاء العقوبات الأمريكية على المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية.
– إطلاق مبادرات لاستكشاف الفضاء وإعادة بناء الاحتياطيات الاستراتيجية للطاقة.
-إعلان حالة الطوارئ على الحدود مع المكسيك وتعزيز الأمن.
– تغيير اسم خليج المكسيك إلى “خليج أمريكا”.
– تصنيف العصابات كمنظمات إرهابية أجنبية.
– انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ.
– إنشاء وزارة جديدة تُعنى بكفاءة الحكومة تحت إشراف إيلون ماسك.
أولوياته اقتصادية يعتزم ترامب تنفيذ تنفيذها
على رأس أولوياته الاقتصادية، يعتزم ترامب تنفيذ خفض جديد في الضرائب على الشركات والأفراد، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستُسهم في تعزيز الاستثمار وزيادة فرص العمل. كما يخطط لإلغاء المزيد من القيود التنظيمية على الشركات، خاصة تلك المتعلقة بحماية البيئة ومعايير العمل، مما يمنح هذه الشركات حرية أكبر في اتخاذ قراراتها الإنتاجية، ومع ذلك يرى اقتصاديون أن مثل هذه السياسات قد تؤدى إلى تداعيات طويلة المدى.
وبينما يسعى ترامب إلى تنفيذ أجندة طموحة تعكس شعارات حملته الانتخابية، فإن التداعيات المحتملة لقراراته تثير تساؤلات عميقة حول مستقبل الولايات المتحدة، ويرى المحلل السياسي شون تاون، أن سياسات ترامب، رغم شعبيتها في استطلاعات الرأي العامة، قد تواجه تحديات عند تطبيقها على أرض الواقع.
مبعوث أميركا للشرق الأوسط يحدد 4 مبادئ لسياسة ترامب الخارجية
مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، قال إن دونالد ترمب حدد رؤية واضحة وجريئة للشرق الأوسط، كاشفاً عن 4 مبادئ حددها في مجال السياسة الخارجية بشكل عام، والشرق الأوسط بشكل خاص، والتي تتضمن “احترام السيادة”، واعتبار “الازدهار الاقتصادي جسراً للاستقرار” في المنطقة.
إدارة ترامب.. محاربة الإرهاب في ليبيا جزء أساسي من إستراتيجيتها
في ولاية ترامب الأولى، تبنَّت إدارته سياسة أكثر تحفُّظًا تِجَاه الأزمة الليبية؛ حيث ركَّزت على ضمان استقرار المنطقة ومكافحة الإرهاب، دون التدخُّل المباشر في الصراع السياسي الداخلي، هذه السياسة تعكس نَمَطَ ترامب في التعامُل مع القضايا الخارجية، حيث كان يُفضِّلُ الحدَّ من التدخُّلات الأمريكية المباشرة في الصراعات الإقليمية، والتركيز على محاربة التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل وشمال أفريقيا، كما كانت إدارة ترامب ترى أن محاربة الإرهاب جزءٌ أساسيٌّ من إستراتيجيتها في ليبيا.
الرؤية الأمريكية من منظور ترامب تجاه الأزمة الليبية
ولكن مع وصول ترامب إلى البيت الأبيض، بولايةٍ ثانيةٍ ووجود متغيرات دولية وإقليمية جديدة مختلفة عما كانت حاضرة خلال ولايته الأولى، تتصاعد التكهُّنات حول كيفية تعامُل إدارته مع القضايا الحسَّاسة في المنطقة، وتتزايد التوقعات بأن إدارة ترامب ستظلُّ تحافظ على رؤيةٍ ثابتةٍ في التعامُل مع الملف الليبي، مع تغيير الآليات المتبعة.
وبحسب مراقبون فإن تعاطي إدارة ترامب مع الملف الليبي سيكون مرهونًا بتقدير المصالح الأمريكية في المنطقة، وذلك في سياق سياسة أمريكية متوازنة، تهدف إلى تحقيق الاستقرار في ليبيا، ولكن في إطارٍ يضمن تماشيه مع المصالح الإستراتيجية الأمريكية، لذلك، سيظلُّ الملف الليبي أحد الأجندات المهمة في السياسة الخارجية الأمريكية، رغم تعدد القضايا التي قد تنافسه على الأولوية.