أكد صندوق إعادة إعمار درنة والمدن والمناطق المتضررة، استمراره في تنفيذ أعمال تطوير مشروع مجرى وادي درنة، وهو أحد المشاريع الاستراتيجية التي أطلقها مدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، المهندس بلقاسم حفتر.
وبحسب الصندوق فإن المشروع يتضمن إنشاء جدار حماية بطول 1250 مترًا على جانبي الوادي، بارتفاع 6 أمتار فوق سطحه، وذلك لتحمل الظروف الطبيعية القاسية وضمان استقرار المجرى ومنع انجرافه أثناء السيول.
كما يشمل المشروع إنشاء طريق مزدوجة تمتد على طول جانبي الوادي، متكاملة مع عناصر البنية التحتية الأساسية، مثل شبكات تصريف مياه الأمطار للحد من تجمع المياه وتعزيز تدفقها، بالإضافة إلى أنظمة حديثة للصرف الصحي تضمن الكفاءة والسلامة البيئية، وخطوط مياه الشرب لتلبية احتياجات السكان، وكذلك شبكات كهرباء لدعم الخدمات المختلفة.
وفي إطار تحسين جودة المشروع، سيتم توسيع مجرى الوادي ليصل عرضه إلى 75 مترًا باستخدام تقنيات متطورة ومواد عالية الجودة تتوافق مع المعايير العالمية، وذلك لضمان استدامة المشروع على المدى الطويل.
وأوضح صندوق إعادة إعمار درنة أن المشروع يهدف إلى تحويل مجرى وادي درنة إلى وجهة سياحية مميزة، وجعل وادي درنة مركزًا للتنمية ومعلمًا سياحيًا نابضًا بالحياة في المدينة، كما يهدف المشروع إلى تعزيز البنية التحتية لمدينة درنة وحمايتها من أخطار السيول والفيضانات والكوارث الطبيعية، فضلاً عن ضمان سلامة السكان والمرافق المحيطة بالوادي.