شهد قطاع الطيران مع نهاية العام 2024 سلسلة من الحوادث الجوية المختلفة على مستوى العالم، خاصة في الأسبوع الأخير من ديسمبر 2024 ، من تحطم الطائرات إلى الأعطال الميكانيكية والهجمات الإلكترونية، وتوالت الحوادث واحدة تلو الأخرى منها 3 فقط يوم أمس الأحد، مما أثار قلق الركاب وأدى إلى إصابات ومئات الوفيات.
29 ديسمبر يوم حوادث الطائرات
وكانت كوريا الجنوبية يوم أمس الأحد على موعد مع إحدى أسوأ الحوادث الجوية لهذا العام، حيث تحطمت طائرة تابعة لشركة “جيجو إير” على متنها 175 راكبًا وستة من أفراد الطاقم، أثناء الهبوط في مطار موان الدولي.
الطائرة التي كانت قادمة من بانكوك، انحرفت عن المدرج أثناء الهبوط، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها.
الحصيلة الأولية للحادث تشير إلى مقتل 179 شخصًا، بينما تم إنقاذ شخصين فقط. يشتبه المسؤولون في أن خللًا في عجلات الهبوط قد يكون السبب في الحادث، وربما كان الاصطدام بطائر أحد العوامل المساهمة.
في ذات اليوم تعرضت أيضا طائرة تابعة لشركة “طيران كندا” لحادث هبوط اضطراري مرعب في مطار “هاليفاكس الدولي” في نوفا سكوتيا. وهي كانت قادمة من سانت جونز، واجهت مشكلة في عجلات الهبوط أثناء الهبوط، ما أدى إلى انزلاقها على المدرج واشتعلت فيها النيران، ورغم مشهد الدخان والنيران، تمكن طاقم الطائرة من إجلاء جميع الركاب بأمان دون وقوع إصابات خطيرة.
كما تعرضت طائرة تابعة للخطوط الجوية الملكية الهولندية من طراز بوينغ 737-800، يوم أمس الأحد أيضاً، لحادث انحراف عن المدرج أثناء هبوطها في مطار أوسلو في النرويج. نتيجة مشكلة فنية، الطائرة كانت في طريقها إلى أمستردام وعلى متنها 182 راكبًا، إلا أن الحادث لم يسفر عن أي إصابات خطيرة، جميع الركاب والطاقم تم إجلاؤهم بأمان.
سقوط طائرة أذربيجانية ووقوع ضحايا
قبل ذلك في 25 ديسمبر، تعرضت طائرة تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية من طراز “إمبراير 190” لحادث مروع أثناء رحلتها من باكو إلى غرونزي في الشيشان، مما أسفر عن مقتل 38 شخصًا من أصل 67 كانوا على متنها. التحقيقات الأولية تشير إلى أن الطائرة قد تكون تعرضت لضربة من صاروخ دفاع جوي روسي، وهو ما أكده خبراء دوليون.
وفي سياق متصل، علّقت شركات نقل جوي رحلاتها إلى مدن روسية عقب تحطم طائرة للخطوط الأذربيجانية في غرب كازاخستان، في حادث ترجح تقارير أن يكون ناجما عن إطلاق صاروخ دفاع جوي روسي.
تحطم طائرة برازيلية في “غرامادو” ووقوع ضحايا
أما في 23 ديسمبر، فقد كانت البرازيل على موعد مع حادث آخر حيث تحطمت طائرة صغيرة في مدينة “غرامادو” جنوب البرازيل، مما أسفر عن مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 10 أشخاص. الحادث وقع بعد أن اصطدمت الطائرة أولًا بمداخن مبنى، ثم الطابق الثاني من منزل قبل أن تتحطم في متجر للأثاث. إضافة إلى ضحايا الحادث، أصيب نحو 17 شخصًا على الأرض.
حوادث متواصلة لتحطم الطائرات
سبق ذلك في 9 أغسطس، تحطمت طائرة ركاب فوق منطقة سكنية في ساو باولو بالبرازيل، وكان على متنها 58 راكباً و4 هم أفراد الطاقم، وأفادت الشركة المالكة للطائرة بمقتل جميع الركاب، ولم ينجُ غير راكب واحد فاتته الطائرة.
وفي 5 يناير اضطرت طائرة بوينغ 737 ماكس 9 التابعة لشركة “ألاسكا للطيران” للهبوط اضطرارياً بعد انفصال جزء من هيكل الطائرة أثناء الرحلة من أوريغون إلى كاليفورنيا. الطائرة هبطت بأمان مع 171 راكباً و6 من أفراد الطاقم.
وفي 2 يناير اصطدمت طائرة تابعة لشركة «الخطوط الجوية اليابانية» بطائرة أصغر خلال هبوطها بمطار «هانيدا» في طوكيو، ونجا جميع ركاب الطائرة الكبيرة البالغ عددهم 379 شخصاً، بينما لقي 5 من أفراد طاقم طائرة خفر السواحل اليابانية، التي اصطدمت بها الطائرة الأكبر حجماً، مصرعهم.
خطوط جوية تعرضت لهجمات إلكترونية وتعطل فني
تزامن مع حوادث الطيران المأساوية، تعرضت بعض شركات الطيران لهجمات إلكترونية وأعطال فنية أدت إلى اضطراب رحلات السفر في فترة العطلات.
وفي 26 ديسمبر، تعرضت شركة الخطوط الجوية اليابانية لهجوم إلكتروني تسبب في تأجيل بعض رحلاتها الداخلية والدولية.
كما توقفت شركة “أميركان إيرلاينز” الأميركية عن جميع رحلاتها لمدة ساعة بسبب خلل فني في شبكتها، مما أدى إلى تعطيل السفر لآلاف الركاب في فترة العطلات.