أطلق النائب العام ، الصديق الصور، تحذيرات واضحة حول تفشي الفساد في ليبيا، موضحاً أنه آفة تعاني منها البلاد طيلة السنوات السابقة، وأن كلفته كانت باهظة على حساب الخدمات التي يحتاجها المواطنون.
جاء ذلك خلال كلمة للصديق الصور في افتتاح المؤتمر العلمي الثاني لمناهضة آفة الفساد، بطرابلس، شدد فيها على أن الفساد ليس مجرد جريمة جنائية منفردة، بل هو انعكاس لفشل مجتمعي أوسع ، مضيفاً أن ليبيا، التي تعاني منذ سنوات من الصراعات والانقسامات السياسية، أصبحت حاضنة لجرائم فساد غير مسبوقة.
وأضاف النائب العام أن السنوات الأخيرة شهدت تصاعدًا في نسبة الإجرام وانتهاك حرمة المال العام، وهو ما أدى إلى تعاظم معاناة الشعب، الذي بات يفتقر إلى أبسط حقوقه في العيش الكريم، مشيراً إلى ظهور طبقة طفيلية خلال الفترة الأخيرة، تمتلك كل شيء، بينما يعاني باقي الشعب من الحرمان.
وفي معرض حديثه عن الحلول، أكد الصور على ضرورة مواجهة هذا الفساد بقيادة مخططات كلية تعمل على رد آثاره المدمرة لمقومات المجتمع، مؤكداً أهمية التنسيق بين مختلف سلطات الدولة لوضع سياسات تكفل مساءلة المسؤولين عن الفساد ومحاسبتهم، مشدداً على ضرورة تعزيز الحوكمة والشفافية لفرض سيادة القانون العادل على الجميع، وتحقيق العدالة النزيهة، وبناء مؤسسات خاضعة للمساءلة.
واختتم النائب العام كلمته بالتأكيد على ضرورة تحديث الوسائل المستخدمة في مكافحة الفساد، ووضع هذه الآليات ضمن الأطر الرئيسية للتنمية في الدولة، قائلاً إن الجريمة والفساد، لا يعبران فقط عن قصور في تطبيق القانون، بل عن فشل في المجتمع ككل.