أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في ليبيا، في تقرير لها، عن وصول أكثر من 180 ألف لاجئ سوداني منذ بداية الصراع في السودان
حيث أفاد التقرير بوصول نحو 128 ألف سوداني، أي بمعدل 400 إلى 500 وافد جديد يوميا، خاصة في مدينة الكفرة، معتبرة أن الطبيعة غير المنتظمة للدخول، والحدود البرية الشاسعة مع تشاد ومصر والسودان، ، يظل من الصعب توفير عدد دقيق للاجئين السودانيين .
وقالت المفوضية، إن استمرار وصول السودانيين إلى ليبيا يزيد من الاحتياجات الأساسية لللاجئين خاصة في مجالات الصحة والمياه والصرف الصحي والغذاء والمأوى، ويظهر ظروفا صحية مثيرة للقلق، مما يتطلب مساعدة فورية، بما في ذلك الدعم الغذائي .
هذا و أعلنت منظمة اليونيسف ، عن تخصيص مبلغ مليون جنيه إسترليني لتعزيز الاستجابة الإنسانية للعائلات السودانية النازحة والمجتمعات الليبية الأكثر احتياجا في منطقة الكفرة.
أوضاع “مأساوية“
هذا وقد لجأ الكثير من السوادنيين إلى الكفرة، الواقعة بجنوب شرق ليبيا، باعتبارها المدينة الليبية الأقرب للحدود، إذ تبعد بـ350 كيلومترا عن أقرب نقطة حدودية سودانية.
ويبلغ عدد سكان الكفرة 65 ألفا، غير أن هذا العدد تضاعف بسبب توافد آلاف اللاجئين السودانيين.
و كشف مدير المكتب الإعلامي ببلدية الكفرة، عبد الله سليمان، أن عدد السودانيين اللاجئين حاليا في الكفرة يعادل عدد سكان المدينة الأصليين، مبرزا أنه يوجد بالمدينة أكثر من 40 تجمعا للاجئين السودانيين.
مساعدات داخلية
يذكر أن القيادة العامة للقوات المسلحة أرسلت عديد المرات مساعدات تحوي سلعًا تموينية وملابس ومراتب وأغطية ومواد تنظيف شخصية، كما أعلنت بلدية الكفرة عن إصدار بطاقة لاجئ لتنظيم توزيع هذه المساعدات وحصر أعداد النازحين.
حيث بدأت الحرب في السودان منتصف أبريل 2023 نتيجة صراع بين القوات المسلحة بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي). بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019.
وخلفت هذه الحرب آثارا إنسانية تصفها تقارير دولية بـالكارثية، إذ سقط آلاف الضحايا المدنيين وأجبر الملايين على النزوح داخليًا وخارجيًا. كذلك تسببت الحرب في انهيار الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم، ونقص حاد في الغذاء والمياه، فضلا عن اضطرار الآلاف للنزوح.