خطر المجاعة في السودان
تصاعد العنف المسلح في السودان يعرض عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر ويؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
حيث نزح وفي أقل من شهر أكثر من 343 ألف سوداني من ولاية الجزيرة، جنوب العاصمة السودانية الخرطوم وفقا للمنظمة الدولية للهجرة ، تزامنا مع تصاعد الاشتباكات واستمرار انعدام الأمن،
حيث تعمل الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني مع المجتمعات المضيفة لتقديم المساعدات الطارئة في ولايتي القضارف وكسلا المجاورتين، التي فر اليها معظم السودانيين ، والتي تشمل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والخدمات النفسية والاجتماعية والمياه والصرف الصحي ودعم النظافة.
حيث قالت الأمم المتحدة إن الصراع دفع 11 مليونا للفرار من منازلهم وتسبب في أكبر أزمة جوع ، أيضا وحسب الاحصائيات النهائية والى اليوم تم تسجيل نحو 25 مليون نسمة، تقريبا، إلى المساعدات مع انتشار كبير للمجاعة في مخيمات النازحين .
كما أشارت التقديرات إلى أن عدد السودانيين الذين قُتلوا بشكل مباشر وغير مباشر خلال الحرب الحالية المستمرة منذ 18 شهرا يبلغ نحو 130 ألفا.
حلول مؤقتة للحد من أزمة السودانيين
وفي بيان صحفي أصدره مجلس السيادة في السودان حيث قال إنهم سيمددون فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد، وهو أمر تراه منظمات الإغاثة ضروريا لإيصال الأغذية وغيرها من الإمدادات للمناطق المعرضة لخطر المجاعة في دارفور وكردفان.
وذلك بناء على توصية الملتقى الثاني للاستجابة الإنسانية، وبحضور وكالات الأمم المتحدة والوكالات الأخرى والوطنية
مؤكدين على استمرار التعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة والوكالات الأخرى العاملة في الحقل الإنساني
أشار خبراء في منظمات إنسانية أنه في هذا العام يواجه أكثر من 25 مليون شخص في أنحاء السودان الجوع الحاد، وعدة أجزاء من البلاد معرضة بشكل متزايد لخطر المجاعة، خاصة المخيمات الموجودة في إقليم دارفور .
الجدير بالذكر أن معبر أدري قد أُغلق بأمر من الحكومة التي يسيطر عليها الجيش في فبراير الماضي ثم أُعيد فتحه في أغسطس لمدة ثلاثة أشهر حتى 15 نوفمبر.
يذكر أن الحرب اندلعت في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو “حميدتي”.