اعتبرت منظمة العفو الدولية تصريحات وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية عماد الطرابلسي “بالتهديدات الخطيرة على حريات المواطنين في ليبيا”، معتبرة أن ذلك تصعيد خطير في مستويات القمع، وتصعيد قد يتطور إلى عقاب جماعي لكل من يخالف معايير تفرضها سلطة الواقع وحكم القوة.
وبحسب بيان صادر عن الباحث المعني بالشأن الليبي في منظمة العفو الدولية بسام القنطار، الذي وصف تهديدات الطرابلسي بقمع الحريات الأساسية باسم الأخلاق مؤكدا أن الامر تصعيدًا خطيرًا في مستويات القمع الخانقة أصلًا في ليبيا بوجه الذين لا يمتثلون للمعايير الاجتماعية السائدة وإن اقتراحات فرض الحجاب الإلزامي على النساء والفتيات من عمر تسع سنوات، وتقييد الاختلاط بين الرجال والنساء، ومراقبة اختيارات الشباب الشخصية فيما يتعلق بقصات الشعر والملابس، ليست فقط مثيرة للقلق، بل تشكل أيضًا انتهاكًا لالتزامات ليبيا بموجب القانون الدولي.