أفاد المركز الوطني للأرصاد الجوية، أن ليبيا شاركت في بيان المنظمة العالمية للأرصاد الجوية عن حالة المناخ العالمي في سنة 2024 م (مطبوع المنظمة رقم 1368).
وأوضح المركز في منشور له، رصدته “منصة الدولة” أن البيان السنوي عن حالة المناخ العالمي عبارة عن تقرير تقوم المنظمة بإصداره سنوياً بمساهمة الدول الأعضاء، مراكز البيانات، وكالات الأمم المتحدة وغيرهم
وأضاف أن كل عضو بالمنظمة يقوم من خلال منسقه الوطني المعني بالدخول إلى منصة مخصصة عبر الإنترنت لجمع البيانات والمعلومات بخصوص الظواهر المتطرفة والشديدة التأثير، واستناداً لهذه البيانات والمعلومات يقوم الخبراء بالمنظمة بصياغة البيان السنوي ونشره للعالم
وخلص تقرير حالة المناخ العالمي الصادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية الذي ترجمته وتابعته “منصة الدولة” إلى أن عام 2024 كان على الأرجح أول عام تتجاوز فيه درجة حرارة سطح الأرض 1.5 درجة مئوية عن معدل ما قبل الصناعة، مما يجعله العام الأكثر حرارة في سجل الرصد الذي يمتد على 175 عاما.
وأشار التقرير إلى أن تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي “بلغ أعلى مستوياته في 800 ألف عام الماضية”، مؤكدا أن كل سنة من السنوات العشر الماضية كانت على حدة بين أكثر 10 سنوات دفئا على الإطلاق، كما أن كل سنة من السنوات الثماني الماضية سجلت “رقما قياسيا جديدا لحرارة المحيطات”.
وأكد التقرير أن معدل ارتفاع مستوى سطح البحر قد تضاعف منذ بدء القياسات بالأقمار الاصطناعية. وتشير توقعات المناخ إلى أن ارتفاع درجة حرارة المحيطات سيستمر حتى نهاية القرن 21 على الأقل، حتى في ظل سيناريوهات انبعاثات الكربون المنخفضة.
ووفقا للتقرير، فإن درجات الحرارة العالمية القياسية التي سُجلت عام 2023 -وتحطمت عام 2024- تعود بشكل رئيسي إلى الارتفاع المستمر في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، إلى جانب التحول من ظاهرة النينيا الباردة إلى ظاهرة النينيو الدافئة.
وأشار التقرير أيضا إلى عوامل أخرى قد تكون أسهمت في هذه القفزات غير المتوقعة وغير العادية في درجات الحرارة، من ذلك التغيرات في الدورة الشمسية، والثوران البركاني الهائل، وانخفاض الهباء الجوي المبرد.
يذكر أن التقرير الدولي يستند إلى مساهمات علمية من المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا، ومراكز المناخ الإقليمية التابعة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وشركاء الأمم المتحدة، وعشرات الخبراء.