حذّرت دراسة حديثة أجرتها جامعة إكستر، بقيادة البروفيسور دان بيبر، من أن تغير المناخ قد يجعل زراعة الموز غير مجدية اقتصاديًا في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بحلول عام 2080، مما يهدد واحدة من أهم الصناعات التصديرية في هذه المناطق.
60% من مناطق زراعة الموز في خطر خلال 50 عامًا
ووفقًا للدراسة، فإن ارتفاع درجات الحرارة العالمية سيخلق ظروفًا غير مواتية لنمو الموز، ما قد يعرض 60% من المناطق الحالية المزروعة للخطر خلال العقود القادمة، إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذه التغيرات.
تحذير عالمي: الأمن الغذائي مهدد
أكد البروفيسور بيبر أن هذه النتائج تمثل “تذكيرًا صارخًا بأن تغير المناخ ليس مجرد مشكلة بيئية، بل هو تهديد مباشر للأمن الغذائي العالمي وسبل العيش”.
الإكوادور في قلب الأزمة
تأتي هذه التوقعات في وقت تعد فيه الإكوادور، وهي جزء من أمريكا اللاتينية، المورد الرئيسي للموز إلى عدد من الدول، مما يعكس التأثير المحتمل لهذه الأزمة على الأسواق العالمية.
الموز فاكهة ثمينة
ترتفع قيمة الأشياء كلما قل وجودها؛ لأنها تصبح نادرة، وهذا المتوقع في حالة الموز أيضًا في ظل تراجع إنتاجيته، وقد أصدر المنتدى العالمي للموز عام 2024 تحذيرًا بشأن التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على سلاسل التوريدات الخاصة بالموز على نطاق عالمي.
وخرج اقتراح لاقى قبولًا على نطاق واسع، وهو رفع أسعار الموز في المتاجر، ما يمد البلدان المنتجة له بتمويل يساعدها على التعامل مع تأثيرات ارتفاع درجات الحرارة، خاصة وأنّ ارتفاع درجات الحرارة من شأنه أن يدعم انتشار الأمراض المهددة لفاكهة الموز.
الموز الفاكهة الشعبية الغنية بالعناصر الغذائية، تحتاج إلى دعم ومجهودات كثيرة للحفاظ عليها وتعزيز الأمن الغذائي، وأيضًا لمساعدة الاقتصادات العالمية التي تعتمد عليها للبقاء والاستدامة.