أكد رئيس مجلس النواب، المستشار عقيلة صالح، في تصريحات نقلتها قناة “القاهرة الإخبارية”، أن زيارته للقاهرة كانت لحضور اجتماع البرلمان العربي وليس للمشاركة في الاجتماعات المتعلقة بتشكيل الحكومة.
وأوضح أن الجهود المصرية المكثفة تهدف إلى عقد لقاء مثمر بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، وهما الجهتان المخولتان بموجب الاتفاق السياسي الليبي لتشكيل الحكومة.
في تصريحاته، أشار المستشار صالح إلى أن السنوات الماضية شهدت خلافات كبيرة بين المجلسين، إلا أن العام الحالي تميز بتقارب ملحوظ نتيجة تفهم متزايد للأوضاع الراهنة ورغبة حقيقية في إنهاء الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد. وأكد أن القاهرة، كعادتها، تدعم الحوار الليبي الليبي وتسعى لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة.
وأضاف رئيس مجلس النواب، أن هناك توافقًا متزايدًا بين المجلسين على تشكيل حكومة جديدة تُعنى بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت ممكن، مشددًا على ضرورة الاتفاق الداخلي بين الليبيين دون السماح لأي قوى خارجية بتأجيج الخلافات أو فرض حلول لا تتماشى مع المصالح الوطنية.
كما أوضح المستشار صالح، أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرًا بشأن إعادة تشكيل مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي وتعيين محافظ جديد يُعد خطوة إيجابية رغم استمرار الخلاف حول رئاسة مجلس الدولة.
وأكد بأن الحل الوحيد للخروج من الأزمة يكمن في اتفاق الطرفين، مما يمهد الطريق نحو تشكيل سلطة تنفيذية جديدة قادرة على قيادة البلاد خلال هذه المرحلة الحساسة، بهذا المسار يتجلى التزام المسؤولين الليبيين بإيجاد حل سياسي شامل يعيد الاستقرار إلى المشهد الوطني ويضع مصلحة الوطن فوق الانقسامات الداخلية.