افتتح رئيس مجلس النواب رفقة رئيس الوزراء الدكتور أسامة حماد، ومدير عام صندوق تنمية وإعادة إعمار ليبيا المهندس بلقاسم خليفة أمس الإثنين، مجموعة من المشروعات الحيوية في مدينة درنة، شملت جسري وادي الناقة، والمقر الجديد لمديرية الأمن، ومسجد الصحابة.
جاء ذلك خلال احتفال مهيب شهدته مدينة درنة بحضور أعضاء مجلسي النواب والدولة ووزراء الحكومة الليبية، وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية.
ورحب حماد في كلمة له خلال الافتتاح بالسادة الحضور في هذا الحدث التاريخي، مؤكدًا أن هذه المشروعات تمثل خطوات بارزة نحو تعزيز الاستقرار والتنمية في المدينة، خاصة بعد الكارثة التي خلفتها العاصفة دانيال، متوجهًا بالتحية إلى أرواح الشهداء الذين فقدوا حياتهم من جرّاءِ تلك الفاجعة.
وأشار رئيس الحكومة الليبية إلى أن الجميع في البلاد يتطلعون إلى حلول جذرية للمشاكل السياسية والأمنية، وأن مدينة درنة ستكون منطلقًا لحل تلك القضايا.
وثمن رئيس الوزراء جهود المستشار عقيلة صالح والمشير خليفة حفتر في دعم المناطق المتضررة، مؤكدًا أن زياراتهم الميدانية ومتابعتهم المستمرة كانت السبب في تسريع تنفيذ هذه المشروعات.
ووجه حماد الشكر إلى الشركات المحلية والدولية التي شاركت في تنفيذ المشاريع، وخاصة الشركات المصرية التي قدمت دعمًا كبيرًا في هذا الصدد.
وأكد رئيس الوزراء على أن الحلول السياسية في ليبيا يجب أن تكون ليبية خالصة، مشيرًا إلى أن المصالحة الوطنية التي بدأت في درنة تمثل خطوة مهمة نحو تجاوز الانقسام وتحقيق الاستقرار في البلاد.
وحذر رئيس الوزراء في ختام كلمته، من أي محاولات لتفريق الشعب الليبي، مؤكداً أهمية التوافق الوطني لتحقيق استقرار طويل الأمد.