هنأت القائمة بأعمال بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ستيفاني خوري خلال إحاطتها أمام مجلس الأمن الدولي الليبيين بنجاح الانتخابات البلدية، لافتة إلى أن المجموعة الثانية من الانتخابات البلدية تبدأ الشهر المقبل، داعية مجلس الأمن إلى دعم الاستقرار في ليبيا.
ذكرت خوري خلال الإحاطة أن المشاكل لازالت تعطل الانتخابات الليبية، وخلال لقاءاتها المتعددة مع الليبيين أخبروها بضرورة عقد الانتخابات، معربين عن قلقهم بشأن استقرار البلاد في ظل الانقسام المستمر، لافتة إلى أن الخلاف بمجلس الدولة يضر بتنفيذ المهام والكيان الليبي يتفكك وجهود المصالحة تتضرر، كما أن أزمة البنك المركزي كشفت عن الجمود والأزمات في ليبيا
وبينت خوري أنها قدمت للشعب الليبي خطة البعثة بشأن تجاوز الوضع القائم وإنهاء الجمود السياسي من أجل إنجاز الانتخابات، حيث أن هدفها هو تحقيق الاستقرار والعمل على الإنفاق، لافتة إلى أنها ستمهد الطريق للمبعوث الأممي المقبل، وأن العمل جار على تمهيد الطريق لإجراء الانتخابات العامة وتشكيل حكومة موحدة لكل الليبيين.
وأضافت أنه سيتم تشكيل لجنة من الشخصيات المرموقة الليبية التي تحترم كل الأطراف الليبية، مشيرة إلى أي حكومة تصدر عن المفاوضات لابد أن تلتزم بالضمانات للحفاظ على الشرعية، مؤكدة أن البعثة ستواصل العمل من أجل إصلاح المؤسسات الأمنية وإطار المصالحة، حيث قدمت رؤيتها للشركاء في ليبيا لتقديم الخيارات في المرحلة التالية.
وبينت أنها تدرك التحديات في ليبيا التي يجب التغلب عليها، فقد تحققت إنجازات هامة في تنفيذ السياسة المالية بعد توحيد المصرف المركزي، مشيرة إلى ضرورة حماية استقلال جهات المراقبة الليبية لتحقيق الشفافية ومكافحة الفساد.