التقى المدير العام لصندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا المُهندس ” بالقاسم حفتر ” عمداء بلديات المنطقة الغربية لبحث أولويات المشاريع المزمع تنفيذها بهذه البلديات خلال الفترة القادمة في ظل سياسة الصندوق الرامية إلى إعادة إعمار كافة المدن والمناطق الليبية دون استثناء.
وأوضح المهندس بالقاسم خلال اللقاء أن هذه المشاريع تعتبر حقوقاً للمواطن الليبي، وأن الصندوق يعكف على تنفيذ المشاريع الأساسية والتي تمثل أولوية بالنسبة له كمشاريع قطاع التعليم والصحة إضافة إلى مشاريع البنية التحتية.
وتأسف المهندس بالقاسم حفتر على توقف حركة الإعمار وصيانة المشاريع الأساسية طيلة عقود في ظل عدم الاستقرار السياسي وتعاقب الحكومات التي لم تولي أي أهمية لحقوق المواطنين رغم صرف مبالغ طائلة من ميزانية الدولة خلال تلك السنوات.
وأضاف المدير العام لصندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا أن الانطلاقة كانت من مدينة بنغازي والتي كانت تعاني تهميشاً متعمداً في كل القطاعات، وكون المدينة تحتاج لكل الخدمات الضرورية، والكل يرى اليوم كيف أصبحت بنغازي، كما وأن تصنيف مدينة درنة كمدينة منكوبة عقب إعصار دانيال فرض على إدارة الصندوق التدخل بشكل عاجل ومنحها الأولوية العاجلة في أعمال إعادة الإعمار والتي باتت تشهد حالة فريدة من الخدمات بسواعد ابناءها حسب وصفه.
وأبدى المهندس بالقاسم استغرابه من تجاهل الحكومة في المناطق الغربية لأغلب مدنها والتي تعاني من التهميش في الخدمات إضافة إلى ظواهر طبيعية تستوجب التدخل العاجل، ناهيك عن انعدام الخدمات الأساسية.
وشدد المهندس بالقاسم لعمداء المناطق الغربية أن صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا للجميع؛ وسيقدم الخدمات التي تحتاجها كل المدن الليبية دون استثناء كونها حق مشروع للمواطن الليبي، مؤكداً وصول مشاريع الإعمار إلى مدينة مرزق بشكل فعلي والتي هجرها سكانها بسبب انعدام الخدمات الأساسية فيها لسنوات طويلة، وأوضاعها اليوم باتت ممتازة وعاد إليها السكان بكرامة.
وتعهد المهندس بالقاسم بالمباشرة بمشاريع قطاعي التعليم والصحة كمرحلة أولى في المناطق الغربية التي لم تضاف فيها أي فصول دراسية منذ عام 1971 حسب ما أوضح عمداء البلديات، وأن الصيانة ستكون بأحدث المواصفات مع استخدام أجود الخامات في التشطيبات.