تتواصل في مدينة الأصابعة موجة الحرائق الغامضة التي لم تُعرف أسبابها بعد، وسط جهود ميدانية مكثفة من مختلف الجهات المختصة.
وأكد عميد البلدية، عماد المقطوف، في تصريحات صحفية، أن عدد المنازل المتضررة بلغ حتى يوم السبت نحو 233 منزلاً، في ظل استمرار اندلاع النيران بمناطق متفرقة من المدينة.
وأوضح المقطوف أن الفريق الأجنبي الذي تم استدعاؤه للتحقيق في أسباب هذه الحرائق أنهى مهامه دون التوصل إلى نتائج حاسمة، مضيفاً أن لجنة حصر الأضرار استأنفت أعمالها بعد توقفها خلال شهر رمضان، نتيجة تجدد الحرائق بشكل مفاجئ.
وفي السياق ذاته، تُنفذ فرق السلامة الوطنية ببلدية الأصابعة، بالتعاون مع قسم السلامة الوطنية بمطار الزنتان، وفرقة الدعم والإسناد التابعة لهيئة السلامة الوطنية، مهامها الميدانية في إطفاء الحرائق والسيطرة عليها، رغم ظروف العمل الصعبة، وتشير التقارير إلى أن بعض الحرائق تمكن المواطنون من إخمادها بأنفسهم قبل وصول فرق الإطفاء، ما يعكس حالة من الوعي ويقظة السكان في التعامل مع هذه الأوضاع الطارئة.
من جانب آخر، يواصل مكتب الإسعاف والطوارئ بالأصابعة، بالتعاون مع فرع الهلال الأحمر، تقديم الإسعافات الأولية والرعاية الطبية الفورية في مواقع الحوادث، إضافة إلى نقل الحالات الحرجة إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج المناسب.
وفيما يخص الوضع الميداني ليوم السبت، فقد سجلت البلدية تضرر ثلاثة منازل، اثنان منها تعرضا للأضرار للمرة الأولى، دون تسجيل أي إصابات أو حالات اختناق.
وشهدت المدينة يوم الجمعة الماضي تضرر سبعة منازل، بينها منزلان تضررا للمرة الأولى، مع تسجيل أربع إصابات، بينها حالتا اختناق نُقلتا إلى مستشفى الأصابعة العام، بالإضافة إلى إصابتين في صفوف فرق السلامة الوطنية أثناء أداء مهام الإطفاء. كما تم تسجيل احتراق سيارة من نوع “323” بالكامل تعود لأحد المواطنين.
وفي إطار متابعة الأوضاع، أكدت لجنة الطوارئ ببلدية الأصابعة استمرارها في المتابعة الدقيقة والمباشرة للمستجدات، مشيدةً بالجهود الجبارة التي تبذلها الفرق الميدانية من مختلف الجهات، كما وجهت الشكر للمواطنين على التزامهم وتعاونهم مع التعليمات الصادرة، حرصاً على سلامة الجميع.
كما دعت اللجنة المواطنين إلى تجنب إشعال أو حرق بقايا الحرائق أمام المنازل، والحرص على استخدام المكبات المخصصة لذلك، مع التشديد على ضرورة احترام خصوصية المتضررين والامتناع عن التصوير أثناء عمليات الإطفاء، تفادياً للتشويش على عمل الفرق الميدانية.