أعلن مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشؤون الأفريقية والشرق أوسطية، مسعد بولس، أن الإدارة الأمريكية طوّرت تصورًا جديدًا للحل في ليبيا، يقوم على مشروع حكم موحّد يضمن شراكة حقيقية بين جميع الأطراف الليبية.
وجاءت تصريحات بولس، اللبناني الأصل، في أول موقف رسمي يصدر عن إدارة ترامب بخصوص ليبيا منذ عودته إلى البيت الأبيض، وذلك خلال مقابلة مع قناة “العربية”، تابعتها “منصة الدولة” حيث أكد أن واشنطن تتحرك بالتنسيق مع مختلف الفاعلين لدعم مسار سياسي شامل يعيد الاستقرار إلى البلاد.
حراك أمريكي يعيد الملف الليبي للواجهة
وحرّكت تصريحات بولس المياه الراكدة في الملف الليبي، الذي بقي بعيدًا عن أولويات الإدارة الأمريكية في الأشهر الماضية، في ظل تركيزها على ملفات دولية أخرى كأوكرانيا والصين واليمن.
لكن تحركات أمريكية ميدانية في ليبيا خلال الفترة الأخيرة، على غرار زيارة سفراء ومسؤولين أمريكيين إلى مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في بنغازي، وتنفيذ مناورات عسكرية مشتركة في سرت، أظهرت أن واشنطن لا تغفل عن الملف الليبي، بل تراقبه عن كثب وتبني أدوات تأثيره بهدوء.
هل تتغير سياسة واشنطن تجاه ليبيا؟
وفتح الموقف الجديد الباب أمام تساؤلات حول ما إذا كانت إدارة دونالد ترامب بصدد إعادة ترتيب أولوياتها في ليبيا، لا سيما بعد إشارات واضحة لدعم المؤسسة العسكرية، والتقارب مع قيادات ميدانية فاعلة، في مقابل مواصلة دعم البعثة الأممية.
ويرى مراقبون أن التصور الجديد قد يُشكل ملامح مرحلة أكثر وضوحًا في تعاطي الإدارة الأمريكية مع الملف الليبي، وسط توقعات بأن تتخذ واشنطن سياسة أكثر حسماً وجذرية، ضمن استراتيجية أشمل لإعادة ترتيب نفوذها في شمال أفريقيا.