شهدت مدينة الأصابعة تصاعدًا جديدًا في سلسلة الحرائق الغامضة، بعدما اندلع منذ صباح الأحد 13 حريقًا في منازل مواطنين، وفق ما أعلنت هيئة السلامة الوطنية في بيان مقتضب.
وبحسب البيان فقد تمكنت فرق الطوارئ التابعة للهيئة والمتمركزة داخل المدينة من السيطرة على هذه الحرائق دون تسجيل أية خسائر بشرية، رغم الغموض المستمر الذي يلف أسبابها.
وكانت بلدية الأصابعة قد أفادت في وقت سابق من صباح الأحد بتسجيل ثمانية حرائق جديدة، موضحة أنها تضاف إلى سلسلة حرائق “غامضة” بدأت في فبراير الماضي وما زالت تُشكل لغزًا للجهات المختصة.
وسبق ذلك أن أعلنت البلدية، الجمعة والسبت، عن تجدد الحرائق التي طالت 27 منزلًا، بينها عشرة منازل احترقت للمرة الأولى، ما زاد من قلق السكان ودفع إلى تسريع التحقيقات.
وينتظر الأهالي نتائج التقرير النهائي للفريق الأوروبي المعني بالتحقيق في أسباب الحرائق، والذي من المتوقع صدوره خلال اليومين المقبلين، وفق ما صرّح به عضو لجنة الأزمة بالمجلس البلدي، الصديق المقطف، مشيرًا إلى أن القياسات الأولية استبعدت وجود غازات سامة أو مواد كيميائية أو بيولوجية خطيرة.
وعادت أزمة الحرائق الغامضة إلى واجهة المشهد المحلي، في وقت تواصلت فيه شكاوى المتضررين بشأن تأخر صرف التعويضات، وسط تقديرات رسمية بأن الأضرار طالت أكثر من 160 منزلًا، بحسب عميد بلدية الأصابعة، عماد المقطوف، الذي أكد استمرار عمليات حصر الأضرار في مختلف الأحياء.