تستعد الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيته، لتقديم أول إحاطة لها أمام مجلس الأمن الدولي مع بداية النصف الثاني من شهر أبريل الجاري، وذلك منذ توليها منصبها كمبعوثة أممية إلى ليبيا.
وبحسب معلومات لموقع سيكيروتي كانسيل ريبورت، تابعتها “منصة الدولة” من المتوقع أن تستعرض تيته خلال الجلسة المرتقبة آخر التطورات السياسية والأمنية والإنسانية في ليبيا، في وقت يشهد فيه الملف الليبي جمودًا سياسيًا وتحديات أمنية واقتصادية متزايدة، كما سيُقدّم رئيس لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن إحاطة خاصة حول أنشطة اللجنة المتعلقة بليبيا.
لجنة استشارية لدعم المسار الانتخابي
وتأتي هذه الإحاطة الأممية بالتزامن مع جهود تبذلها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لتجاوز العقبات التي تعيق إجراء الانتخابات، وفي هذا السياق، أنشأت البعثة في 4 فبراير 2025 لجنة استشارية تضم نخبة من الكوادر الليبية ذات الخبرة في القضايا القانونية والدستورية والانتخابية، وتتمتع بفهم عميق للتعقيدات السياسية الراهنة.
وقد عقدت اللجنة منذ تشكيلها خمسة اجتماعات مع أعضاء اللجنة المشتركة (6+6)، وتتمثل مهمتها في تقديم مقترحات واقعية ضمن إطار زمني محدد، بهدف معالجة الملفات العالقة وتوفير أرضية توافقية تُمهّد الطريق نحو انتخابات وطنية شاملة.
وتسعى البعثة إلى تسهيل تواصل اللجنة الاستشارية مع المؤسسات المعنية، وتوفير الدعم الفني والسياسي لضمان نجاح مهمتها.
دعم دولي ورؤية مشتركة
وكانت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، روز ماري ديكارلو، قد شدّدت في إحاطتها الأخيرة لمجلس الأمن على استمرار تعثّر العملية السياسية في ليبيا، وتفاقم التحديات الاقتصادية والإنسانية والانتهاكات الحقوقية، مشيدة بتعيين تيته، ومؤكدة الحاجة العاجلة لتحقيق تقدم ملموس في الملف الليبي.
من جانبها، أكدت هانا تيته التزامها بالعمل على حلول يقودها الليبيون بأنفسهم، مشيرة إلى أن البعثة ستتواصل مع مختلف أطياف المجتمع الليبي، وستنسق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم جهود الوحدة الوطنية والاستقرار المستدام.
وبحسب سيكيروتي كانسيل ريبورت، لا تزال رؤية مجلس الأمن الدولي ترتكز على دعم عملية سياسية شاملة يقودها الليبيون، وتُفضي إلى انتخابات تُسهم في استعادة الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي في البلاد، وسط إجماع دولي على أهمية استمرار دور الوساطة الذي تقوم به الأمم المتحدة في هذا الإطار.