أعلنت منصة السفر والسياحة العالمية أن السلطات الأسترالية منعت الليبيين من السفر إلى أراضيها، وذلك عقب تحذير جديد أصدرته الحكومة الأسترالية بشأن المخاطر الأمنية المستمرة في ليبيا.
ووفقًا للمنصة، جاء هذا القرار وسط تصاعد التحذيرات الدولية حول تدهور الأوضاع الأمنية وعدم الاستقرار في البلاد.
وفي تحذيرها الأخير، وصفت أستراليا ليبيا بأنها “غير آمنة للغاية”، داعية مواطنيها الموجودين هناك إلى المغادرة فور توفر فرصة آمنة، مشيرة إلى محدودية الدعم القنصلي والتهديدات المتزايدة في مختلف المناطق.
ورغم الموقع الاستراتيجي لليبيا على البحر الأبيض المتوسط وأهميتها التاريخية، لا يزال قطاع السياحة مشلولًا، مع تراجع كبير في الحركة الدولية.
وسبق أستراليا تحذيرات أمريكية وبريطانية مشددة من السفر إلى ليبيا، حيث حذّرت وزارة الخارجية الأمريكية مواطنيها من السفر إلى ليبيا، ووضعتها ضمن 21 دولة تخضع لتحذيرات المستوى الرابع، وهو أعلى مستوى تحذيري تصدره الوزارة، ويشير إلى مخاطر تهدد الحياة.
فيما جددت وزارة الخارجية والتنمية البريطانية تحذيرها لمواطنيها من السفر إلى ليبيا، مؤكدة أن نصيحتها بعدم السفر لا تزال سارية منذ عام 2014 بسبب هشاشة الوضع الأمني واحتمالية تدهوره المفاجئ، مما قد يؤدي إلى اندلاع أعمال عنف دون سابق إنذار.
ويعكس هذا القرار القلق الدولي المتزايد إزاء الأوضاع في ليبيا، لينضم إلى قائمة متنامية من الدول التي تفرض قيودًا صارمة على السفر إليها، مما يؤكد الحاجة الملحة لتعزيز الاستقرار والمصالحة، إلى جانب دعم الجهود الدولية لمساعدة ليبيا على استعادة مكانتها كوجهة آمنة.
ومع ذلك، يواصل الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر جهوده المكثفة لفرض الأمن والاستقرار، في كافة المدن والمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الليبية، من خلال عمليات عسكرية نوعية ضد الجماعات الإرهابية والخارجة عن القانون.
وفي هذا السياق، شهدت الفترة الأخيرة لقاءات مكثفة بين القيادة العامة للجيش الوطني والقيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، حيث تم بحث التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى سبل تعزيز الاستقرار في ليبيا والمنطقة، وأكد الجيش الوطني أن جهوده مستمرة لمكافحة الإرهاب وتأمين الحدود والمرافق الحيوية، في إطار سعيه إلى إعادة بناء مؤسسات الدولة وتحقيق الأمن المستدام.