أطلقت المؤسسة الليبية للإعلام مساء الجمعة الموسم الثاني من فعاليات “ليالي سوق الجريد” في مدينة بنغازي، التي تمزج بين التاريخ والفن والثقافة في أجواء احتفالية نابضة بالأصالة، في خطوة تعكس الاهتمام بإحياء التراث وتعزيز المشهد الثقافي.
وتُعد هذه الفعالية إحدى المبادرات البارزة التي ترعاها المؤسسة، حيث تتضمن أمسيات طربية وثقافية وعروضًا لفن المألوف والموشحات، إضافة إلى الإنشاد الديني والأمسيات الشعرية والطرب الشعبي، بمشاركة نخبة من الفنانين والمبدعين والمثقفين المهتمين بالفنون والتراث.
وأكدت المؤسسة الليبية للإعلام أن تنظيم هذه الفعاليات يأتي ضمن جهودها لإعادة إحياء المشهد الثقافي في بنغازي وتعزيز الهوية الوطنية، خاصة في سوق الجريد، أحد أقدم الأسواق التاريخية بالمدينة، والذي تحول إلى منصة ثقافية تجمع بين الماضي والحاضر.
وشهدت الليلة الافتتاحية حضورًا واسعًا من أهالي المدينة والزوار، الذين توافدوا للاستمتاع بالعروض الفنية وسط أجواء احتفالية تعكس روح الأصالة والانتماء.
وتقام هذه الفعاليات تحت شعار “إعمار يا بنغازي”، في إشارة إلى عودة الحياة الثقافية إلى المدينة، بعد أن كانت هذه المنطقة سابقًا مقرًا للاضطرابات، لكنها اليوم تشهد انتعاشًا ثقافيًا يعكس روح الإصرار والتجدد.
وأوضحت المؤسسة أن هذه الفعاليات تمثل جزءًا من رؤيتها لتعزيز الفنون وإبراز التراث الليبي، مشيرة إلى أن استمرار “ليالي سوق الجريد” لعدة أيام سيقدم للجمهور برامج متنوعة تحتفي بالموروث الثقافي والفني، ما يجعلها محطة رئيسية لعشاق التراث والفنون في ليبيا.
ويعكس الحضور الجماهيري الكبير مدى تعطش المجتمع لمثل هذه الفعاليات، التي تساهم في إعادة إحياء التراث ونشر رسالة السلام والتسامح، وتعزز دور الثقافة في إعادة إعمار المدينة، وهو ما تسعى إليه المؤسسة الليبية للإعلام من خلال مشاريعها ومبادراتها الثقافية.