أكد رئيس مجلس النواب، المستشار عقيلة صالح، رفضه القاطع لأي محاولات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو أي جزء من أراضيهم، مشددًا على أن ليبيا لن تكون طرفًا في أي مخططات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
موقف حازم ضد التهجير القسري
جاء ذلك خلال كلمته في حفل افتتاح ملعب بنغازي الدولي، حيث أشار المستشار عقيلة صالح إلى أن القضية الفلسطينية تواجه أخطر المؤامرات في هذه الأيام، بعد عمليات التصفية الجسدية المستمرة لأكثر من 15 شهرًا، والتي راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء العزل، وسط صمت دولي مخزٍ.
وقال رئيس مجلس النواب: “تهجير فلسطيني واحد مرفوض رفضًا قاطعًا، فما بالك بمحاولة تهجير جميع أهالي غزة؟ علينا جميعًا إعلان رفضنا الصريح والواضح لهذه المخططات الإجرامية التي تستهدف اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم.”
كما أكد أن “السكوت على جرائم الاحتلال الإسرائيلي يُعد جريمة أكثر بشاعة من جرائم الحرب نفسها، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح ضد السياسات الإسرائيلية العدوانية”.
رد رسمي على مزاعم الاحتلال الإسرائيلي
وفي سياق متصل، أصدرت لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمجلس النواب بيانًا رسميًا استنكرت فيه المزاعم الإعلامية للاحتلال الإسرائيلي حول وجود محاولات مزعومة لترحيل الفلسطينيين من غزة إلى ليبيا.
وشددت اللجنة على أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وأنها تندرج ضمن سياسات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا، وهو ما يُعد جريمة حرب وفق القوانين الدولية.
دعم ليبي ثابت للقضية الفلسطينية
وجددت اللجنة تأكيدها على موقف الدولة الليبية الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وحقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وفق قرارات الشرعية الدولية.
كما حذرت من أي محاولات لاستغلال الأوضاع الإقليمية والدولية لتمرير أجندات تصب في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن ليبيا ستظل دائمًا داعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ولن تكون طرفًا في أي مشاريع تهجير قسري مهما كانت الضغوط.
دعوة للمجتمع الدولي للتحرك
ودعت اللجنة المؤسسات والهيئات الوطنية والدولية، بما في ذلك جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى اتخاذ موقف واضح وحازم ضد المخططات الإسرائيلية التي تستهدف تهجير الفلسطينيين وتفريغ الأراضي المحتلة، في انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية.