نشرت وكالةُ الأنباءِ الإيطاليةِ أنسامد، جزءاً من تقريرٍ مكوّنٍ من ثمانينَ صفحةً للّجنة البرلمانية لأمن جمهورية إيطاليا – أكدت خلاله أن ليبيا أصبحت فريسةً للإتجار بالبشر، إلى جانب تهريب الوقود والمخدرات والأسلحة، وأشار التقريرُ إلى أن هذا الوضعَ يُعزَى جزئيًا إلى عدمِ القدرةِ على فرضِ السيطرةِ الكاملةِ على البلاد،
تقريرُ اللّجنة البرلمانية الإيطالية، استهجنَ الوضعَ في طرابلس ومناطقَ أخرى غربَ البلادِ من حيثُ إدارةِ الهجرةِ غيرِ الشرعيةِ، قائلا: “إن الوضعَ فيها ظلَّ خارجَ السيطرة وهو ما يزيدُ الأمرَ تعقيدا”، بينما أشاد التقرير بالوضع شرقَ البلادِ مؤكداً إحكامَ سيطرةِ الجيشِ الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، لإدارة الهجرة غير الشرعية.
وأوضحت وكالة أنسامد، أن تقرير اللجنة الأمنية للبرلمان الإيطالي، أشار إلى أنه في الوقتِ الذي يتواجد فيه حوالي 700 ألف مهاجر غير شرعي على الأراضي الليبية، تبقى الأزمةُ مفتوحة، خاصة في ظل غيابِ السيطرة الفعالة على بعض المناطق غرب البلاد، إذ يشير النواب الإيطاليون في تقريرهم إلى أن الساحل الأفريقي أصبح ميدانًا حيويًا للعديد من الأنشطة غير المشروعة.
وأضاف تقرير اللجنة البرلمانية لأمن إيطاليا، التي يرأسها النائب الديمقراطي لورنزو جويريني، أن ليبيا أصبحت فريسة للاتجار بالبشر، إلى جانب تهريب الوقود والمخدرات والأسلحة.
ويأتي تقرير اللجنة الأمنية للبرلمان الإيطالي عقب قيام السلطاتِ الإيطاليةَ بإطلاق سراحَ أسامة نجيم، الذي كان رهن مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.